فتح البيان في مقاصد القرآن للقنوجي - صديق حسن خان  
{يَعِدُهُمۡ وَيُمَنِّيهِمۡۖ وَمَا يَعِدُهُمُ ٱلشَّيۡطَٰنُ إِلَّا غُرُورًا} (120)

{ يعدهم ويمنيهم وما يعدهم الشيطان إلا غرورا ( 120 ) أولئك مأواهم جهنم ولا يجدون عنها محيصا ( 121 ) والذين آمنوا وعملوا الصالحات سندخلهم جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها أبدا وعد الله حقا ومن أصدق من الله قيلا ( 122 ) }

{ يعدهم } المواعيد الباطلة كطول العمر { ويمنيهم } الأماني العاطلة في الدنيا ، عطف خاص للاهتمام ، { وما يعدهم الشيطان } أي بما يوقعه في خواطرهم من الوساوس الفارغة { إلا غرورا } يغرهم به ويظهر لهم فيه النفع وهو ضرر محض ، قال ابن عرفة : الغرور ما رأيت له ظاهرا تحبه وله باطن مكروه وهذه الجملة اعتراضية .