قوله : { إِنَّ الله لاَ يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ } قد تقدّم تفسير هذه الآية ، وتكريرها بلفظها للتأكيد ، وقيل : كررت هنا لأجل قصة بني أبيرق ، وقيل إنها نزلت هنا لسبب غير قصة بني أبيرق . وهو ما رواه الثعلبي ، والقرطبي في تفسيريهما عن الضحاك : أن شيخاً من الأعراب جاء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال : يا رسول الله إني شيخ منهمك في الذنوب والخطايا إلا أني لم أشرك بالله شيئاً مذ عرفته ، وآمنت به ، ولم أتخذ من دونه ، ولياً ، ولم أوقع المعاصي جرأة على الله ، ولا مكابرة له ، وإني لنادم وتائب ومستغفر ، فما حالي عند الله ؟ فأنزل الله تعالى : { إِنَّ الله لاَ يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ } الآية { وَمَن يُشْرِكْ بالله فَقَدْ ضَلَّ } عن الحق { ضلالا بَعِيداً } لأن الشرك أعظم أنواع الضلال ، وأبعدها من الصواب .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.