ثم زاد في وعظهم وتذكيرهم ، فقال : { وَلَقَدْ جَاءكُمْ يُوسُفُ مِن قَبْلُ بالبينات } أي : يوسف بن يعقوب ، والمعنى : أن يوسف بن يعقوب جاءهم بالمعجزات ، والآيات الواضحات من قبل مجيء موسى إليهم ، أي جاء إلى آبائكم ، فجعل المجيء إلى الآباء مجيئاً إلى الأبناء . وقيل المراد بيوسف هنا : يوسف بن إفراثيم بن يوسف بن يعقوب ، وكان أقام فيهم نبياً عشرين سنة . وحكى النقاش عن الضحاك : أن الله بعث إليهم رسولاً من الجنّ يقال له : يوسف ، والأوّل أولى . وقد قيل : إن فرعون موسى أدرك أيام يوسف بن يعقوب لطول عمره { فَمَا زِلْتُمْ في شَكّ مّمَّا جَاءكُمْ بِهِ } من البينات ، ولم تؤمنوا به { حتى إِذَا هَلَكَ } يوسف { قُلْتُمْ لَن يَبْعَثَ الله مِن بَعْدِهِ رَسُولاً } ، فكفروا به في حياته ، وكفروا بمن بعده من الرسل بعد موته { كَذَلِكَ يُضِلُّ الله مَنْ هُوَ مُسْرِفٌ مُّرْتَابٌ } أي مثل ذلك الضلال الواضح يضلّ الله من هو مسرف في معاصي الله مستكثر منها مرتاب في دين الله شاكّ في وحدانيته ووعده ووعيده .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.