فتح القدير الجامع بين فني الرواية والدراية من علم التفسير للشوكاني - الشوكاني  
{وَلَقَدۡ أَرۡسَلۡنَا رُسُلٗا مِّن قَبۡلِكَ مِنۡهُم مَّن قَصَصۡنَا عَلَيۡكَ وَمِنۡهُم مَّن لَّمۡ نَقۡصُصۡ عَلَيۡكَۗ وَمَا كَانَ لِرَسُولٍ أَن يَأۡتِيَ بِـَٔايَةٍ إِلَّا بِإِذۡنِ ٱللَّهِۚ فَإِذَا جَآءَ أَمۡرُ ٱللَّهِ قُضِيَ بِٱلۡحَقِّ وَخَسِرَ هُنَالِكَ ٱلۡمُبۡطِلُونَ} (78)

{ وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلاً مّن قَبْلِكَ مِنْهُم مَّن قَصَصْنَا عَلَيْكَ } أي أنبأناك بأخبارهم ، وما لقوه من قومهم { وَمِنْهُمْ مَّن لَّمْ نَقْصُصْ عَلَيْكَ } خبره ، ولا أوصلنا إليك علم ما كان بينه وبين قومه { وَمَا كَانَ لِرَسُولٍ أَن يَأْتِي بِئَايَةٍ إِلاَّ بِإِذْنِ الله } لا من قبل نفسه ، والمراد بالآية : المعجزة الدالة على نبوّته { فَإِذَا جَاء أَمْرُ الله } أي إذا جاء الوقت المعين لعذابهم في الدنيا أو في الآخرة { قُضِىَ بالحق } فيما بينهم ، فينجي الله بقضائه الحق عباده المحقين { وَخَسِرَ هُنَالِكَ } أي في ذلك الوقت { المبطلون } الذين يتبعون الباطل ويعملون به .

/خ85