{ تَفِيضُ مِنَ الدمع } أي : تمتلئ فتفيض ، لأن الفيض لا يكون إلا بعد الامتلاء ، جعل الأعين تفيض ، والفائض : إنما هو الدمع قصداً للمبالغة كقولهم دمعت عينه . قال امرؤ القيس :
ففاضت دموع العين مني صبابة *** على النحر حتى بلّ دمعي محملي
قوله : { مِمَّا عَرَفُواْ مِنَ الحق } من الأولى لابتداء الغاية ، والثانية بيانية ، أي كان ابتداء الفيض ناشئاً من معرفة الحق ، ويجوز أن تكون الثانية تبعيضية ، وقرئ : «تَرَى أَعْيُنَهُم » على البناء للمجهول . وقوله : { يَقُولُونَ رَبَّنَا آمَنَّا } استئناف مسوق لجواب سؤال مقدّر ، كأنه قيل : فما حالهم عند سماع القرآن ؟ فقال : { يَقُولُونَ رَبَّنَا آمَنَّا فاكتبنا مَعَ الشاهدين } أي آمنا بهذا الكتاب النازل من عندك على محمد وبمن أنزلته عليه { فاكتبنا مع الشاهدين } على الناس يوم القيامة ، من أمة محمد أو مع الشاهدين بأنه حق ، أو مع الشاهدين بصدق محمد وأنه رسولك إلى الناس .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.