فتح القدير الجامع بين فني الرواية والدراية من علم التفسير للشوكاني - الشوكاني  
{فَلۡيَأۡتُواْ بِحَدِيثٖ مِّثۡلِهِۦٓ إِن كَانُواْ صَٰدِقِينَ} (34)

ثم تحدّاهم سبحانه ، وألزمهم الحجة فقال : { فَلْيَأْتُواْ بِحَدِيثٍ مّثْلِهِ } أي مثل القرآن في نظمه وحسن بيانه وبديع أسلوبه { إِن كَانُواْ صادقين } فيما زعموا من قولهم : إن محمداً صلى الله عليه وسلم تقوّله ، وجاء به من جهة نفسه مع أنه كلام عربيّ ، وهم رؤوس العرب وفصحاؤهم ، والممارسون لجميع الأوضاع العربية من نظم ونثر .

/خ34