{ واصبر لِحُكْمِ رَبّكَ } إلى أن يقع لهم العذاب الذي وعدناهم به { فَإِنَّكَ بِأَعْيُنِنَا } أي بمرأى ومنظر منا ، وفي حفظنا وحمايتنا فلا تبال بهم . قال الزجاج : إنك بحيث نراك ونحفظك ونرعاك فلا يصلون إليك { وَسَبّحْ بِحَمْدِ رَبّكَ حِينَ تَقُومُ } أي نزّه ربك عما لا يليق به متلبساً بحمد ربك على إنعامه عليك حين تقوم من مجلسك . قال عطاء وسعيد بن جبير وسفيان الثوري ، وأبو الأحوص : يسبح الله حين يقوم من مجلسه فيقول : سبحان الله وبحمده ، أو سبحانك اللَّهمّ وبحمدك عند قيامه من كل مجلس يجلسه . وقال محمد بن كعب والضحاك والربيع بن أنس : حين تقوم إلى الصلاة . قال الضحاك : يقول : الله أكبر كبيراً ، والحمد لله كثيراً ، وسبحان الله بكرةً وأصيلاً ، وفيه نظر لأن التكبير يكون بعد القيام لا حال القيام ، ويكون التسبيح بعد التكبير ، وهذا غير معنى الآية ، فالأوّل أولى . وقيل المعنى : صلّ لله حين تقوم من منامك ، وبه قال أبو الجوزاء ، وحسان بن عطية . وقال الكلبي : واذكر الله باللسان حين تقوم من فراشك إلى أن تدخل الصلاة ، وهي صلاة الفجر .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.