فتح القدير الجامع بين فني الرواية والدراية من علم التفسير للشوكاني - الشوكاني  
{وَإِنَّهُۥ لَقَسَمٞ لَّوۡ تَعۡلَمُونَ عَظِيمٌ} (76)

ثم أخبر سبحانه عن تعظيم هذا القسم وتفخيمه ، فقال : { وَإِنَّهُ لَقَسَمٌ لَّوْ تَعْلَمُونَ عَظِيمٌ } هذه الجملة معترضة بين المقسم به والمقسم عليه ، وقوله : { لَّوْ تَعْلَمُونَ } جملة معترضة بين جزأي الجملة المعترضة ، فهو اعتراض في اعتراض . قال الفراء والزجاج : هذا يدل على أن المراد بمواقع النجوم نزول القرآن ، والضمير في { إنه } على القسم الذي يدل عليه أقسم ، والمعنى أن القسم بمواقع النجوم لقسم عظيم لو تعلمون .

/خ96