{ لَوْ نَشَاء لَجَعَلْنَاهُ حطاما } أي لو نشاء لجعلنا ما تحرثون حطاماً : أي متحطماً متكسراً ، والحطام : الهشم الذي لا ينتفع به ولا يحصل منه حبّ ، ولا شيء مما يطلب من الحرث { فَظَلْتُمْ تَفَكَّهُونَ } أي صرتم تعجبون . قال الفرّاء : تفكهون تتعجبون فيما نزل بكم في زرعكم . قال في الصحاح : وتفكه : تعجب ، ويقال : تندّم . قال الحسن وقتادة وغيرهما : معنى الآية : تعجبون من ذهابها وتندمون مما حلّ بكم . وقال عكرمة : تلاومون وتندمون على ما سلف منكم من معصية الله . وقال أبو عمرو والكسائي : هو التلهف على ما فات . قرأ الجمهور { فظلتم } بفتح الظاء مع لام واحدة . وقرأ أبو حيوة وأبو بكر في رواية عنه بكسر الظاء . وقرأ ابن عباس والجحدري { فظللتم } بلامين : أولاهما مكسورة على الأصل ، وروي عن الجحدري فتحها ، وهي لغة . وقرأ الجمهور «تفكهون » وقرأ أبو حزام العكلي «تفكنون » بالنون مكان الهاء أي تندمون . قال ابن خالويه : تفكه : تعجب ، وتفكن : تندم . وفي الصحاح التفكن : التندم .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.