والاستفهام في { وَمَا لَكُمْ أَلاَّ تَأْكُلُواْ مِمَّا ذُكِرَ اسم الله عَلَيْهِ } للإنكار ، أي ما المانع لكم من أكل ما سميتم عليه بعد أن أذن الله لكم بذلك { و }الحال أن { قَدْ فَصَّل لَكُم مَّا حَرَّمَ عَلَيْكُمْ } أي بين لكم بياناً مفصلاً يدفع الشك ، ويزيل الشبهة بقوله : { قُل لا أَجِدُ فِيمَا أُوحِىَ إِلَي مُحَرَّمًا } إلى آخر الآية ، ثم استثنى فقال : { إِلاَّ مَا اضطررتم إِلَيْهِ } أي من جميع ما حرّمه عليكم ، فإن الضرورة تحلل الحرام ، وقد تقدّم تحقيقه في البقرة . قرأ نافع ، ويعقوب { وَقَدْ فَصَّلَ لَكُم مَا حَرَّمَ عَلَيْكُمْ } بفتح الفعلين على البناء للفاعل ، وهو الله سبحانه . وقرأ أبو عمرو ، وابن عامر ، وابن كثير ، بالضم فيهما على البناء للمفعول . وقرأ عطية العوفي «فصل » بالتخفيف ، أي أبان وأظهر .
قوله : { وَإِنَّ كَثِيرًا لَّيُضِلُّونَ بِأَهْوَائِهِم بِغَيْرِ عِلْمٍ } هم الكفار الذين كانوا يحرّمون البحيرة والسائبة ونحوهما ، فإنهم بهذه الأفعال المبنية على الجهل ، كانوا يضلون الناس ، فيتبعونهم ، ولا يعلمون أن ذلك جهل وضلالة ، لا يرجع إلى شيء من العلم .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.