قوله : { وَلِتَصْغي إِلَيْهِ أَفْئِدَةُ الذين لاَ يُؤْمِنُونَ بالآخرة } اللام في لتصغي لام كي ، فتكون علة كقوله : { يُوحِى } والتقدير : يوحي بعضهم إلى بعض لغرورهم ولتصغي . وقيل : هو متعلق بمحذوف يقدر متأخراً ، أي لتصغي { جَعَلْنَا لِكُلّ نِبِيّ عَدُوّاً } وقيل : إن اللام للأمر وهو غلط ، فإنها لو كانت لام الأمر جزمت الفعل ، والإصغاء : الميل ، يقال : صغوت أصغو صغواً ، وصغيت أصغي ؛ ويقال : صغيت بالكسر ؛ ويقال أصغيت الإناء : إذا أملته ليجتمع ما فيه ، وأصله الميل إلى الشيء لغرض من الأغراض ، ويقال صغت النجوم : إذا مالت للغروب ، وأصغت الناقة : إذا أمالت رأسها ، ومنه قول ذي الرمة :
تصغي إذا شدّها بالكور جانحة *** حتى إذا ما استوى في غرزها وثبت
والضمير في { إليه } لزخرف القول ، أو لما ذكر سابقاً من زخرف القول وغيره ، أي أوحى بعضهم إلى بعض زخرف القول ليغروهم { وَلِتَصْغي إِلَيْهِ أَفْئِدَةُ الذين لاَ يُؤْمِنُونَ بالآخرة } من الكفار ، { وَلِيَرْضَوْهُ } لأنفسهم بعد الإصغاء إليه { وَلِيَقْتَرِفُواْ مَا هُم مُّقْتَرِفُونَ } من الآثام ، والاقتراف : الاكتساب ؛ يقال خرج ليقترف لأهله : أي ليكتسب لهم ، وقارف فلان هذا الأمر : إذا واقعه ، وقرفه : إذا رماه بالريبة ، واقترف : كذب ، وأصله اقتطاع قطعة من الشيء .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.