فتح القدير الجامع بين فني الرواية والدراية من علم التفسير للشوكاني - الشوكاني  
{أَعَدَّ ٱللَّهُ لَهُمۡ عَذَابٗا شَدِيدٗاۖ فَٱتَّقُواْ ٱللَّهَ يَـٰٓأُوْلِي ٱلۡأَلۡبَٰبِ ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْۚ قَدۡ أَنزَلَ ٱللَّهُ إِلَيۡكُمۡ ذِكۡرٗا} (10)

{ أَعَدَّ الله لَهُمْ عَذَاباً شَدِيداً } في الآخرة ، وهو عذاب النار ، والتكرير للتأكيد { فاتقوا الله يا أولي الألباب } أي يا أولي العقول الراجحة ، وقوله : { الذين آمنوا } في محل نصب بتقدير أعني بياناً للمنادى بقوله : { يا أولي الألباب } أو عطف بيان له ، أو نعت { قَدْ أَنزَلَ الله إِلَيْكُمْ ذِكْراً * رَسُولاً } قال الزجاج : إنزال الذكر دليل على إضمار أرسل : أي أنزل إليكم قرآناً وأرسل إليكم رسولاً ، وقال أبو عليّ الفارسي : إن رسولاً منصوب بالمصدر ، وهو ذكراً ، لأن المصدر المنوّن يعمل . والمعنى : أنزل إليكم ذكر الرسول .

/خ12