لما ذكر سبحانه ما تقدّم من الأحكام ، حذّر من مخالفتها ، وذكر عتوّ قوم خالفوا أوامره ، فحلّ بهم عذابه ، فقال : { وَكَأِيّن مّن قَرْيَةٍ عَتَتْ عَنْ أَمْرِ رَبّهَا وَرُسُلِهِ } يعني : عصت ، والمراد : أهلها ، والمعنى : وكم من أهل قرية عصوا أمر الله ورسله ، أو أعرضوا عن أمر الله ورسله على تضمين { عتت } معنى أعرضت ، وقد قدّمنا الكلام في { كأين } في سورة آل عمران وغيرها { فحاسبناها حِسَاباً شَدِيداً } أي شددنا على أهلها في الحساب بما عملوا . قال مقاتل : حاسبها الله بعملها في الدنيا فجازها بالعذاب ، وهو معنى قوله : { وعذبناها عَذَاباً نُّكْراً } أي عذبنا أهلها عذاباً عظيماً منكراً في الآخرة ، وقيل : في الكلام تقديم وتأخير : أي عذبنا أهلها عذاباً نكراً في الدنيا بالجوع والقحط ، والسيف والخسف والمسخ ، وحاسبناهم في الآخرة حساباً شديداً . والنكر : المنكر .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.