{ إلى رَبّهَا نَاظِرَةٌ } هذا من النظر : أي إلى خالقها ومالك أمرها ناظرة : أي تنظر إليه ، هكذا قال جمهور أهل العلم ، والمراد به ما تواترت به الأحاديث الصحيحة من أن العباد ينظرون ربهم يوم القيامة ، كما ينظرون إلى القمر ليلة البدر . قال ابن كثير : وهذا بحمد الله مجمع عليه بين الصحابة والتابعين وسلف هذه الأمة ، كما هو متفق عليه بين أئمة الإسلام وهداة الأنام . وقال مجاهد : إن النظر هنا انتظار ما لهم عند الله من الثواب ، وروي نحوه عن عكرمة . وقيل : لا يصح هذا إلاّ عن مجاهد وحده . قال الأزهري : وقول مجاهد خطأ لأنه لا يقال : نظر إلى كذا بمعنى الانتظار ، وإن قول القائل : نظرت إلى فلان ليس إلاّ رؤية عين ، إذا أرادوا الانتظار قالوا : نظرته ، كما في قول الشاعر :
فإنكما إن تنظراني ساعة *** من الدهر تنفعني لدى أمّ جندب
فإذا أرادوا نظر العين قالوا : نظرت إليه ، كما قال الشاعر :
نظرت إليها والنجوم كأنها *** مصابيح رهبان تشب لفعال
إني إليك لما وعدت لناظر *** نظر الفقير إلى الغنيّ الموسر
أي انظر إليك نظر ذلّ كما ينظر الفقير إلى الغنيّ ، وأشعار العرب وكلماتهم في هذا كثيرة جدّاً .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.