{ عَيْناً يَشْرَبُ بِهَا عِبَادُ الله } انتصاب { عيناً } على أنها بدل من { كافوراً } ، لأن ماءها في بياض الكافور . وقال مكي : إنها بدل من محل { مِن كَأْسٍ } على حذف مضاف كأنه قيل : يشربون خمراً خمر عين ، وقيل : إنها منتصبة على أنها مفعول يشربون : أي عيناً من كأس ، وقيل : هي منتصبة على الاختصاص ، قاله الأخفش ، وقيل : منتصبة بإضمار فعل يفسره ما بعده : أي يشربون عيناً يشرب بها عباد الله ، والأوّل أولى ، وتكون جملة { يَشْرَبُ بِهَا عِبَادُ الله } صفة ل { عيناً } . وقيل : إن الباء في { يَشْرَبُ بِهَا } زائدة . وقيل : بمعنى من قاله الزجاج ، ويعضده قراءة ابن أبي عبلة يشربها عباد الله . وقيل : إن يشرب مضمن معنى يلتذّ . وقيل : هي متعلقة ب { يشرب } ، والضمير يعود إلى الكأس . وقال الفراء : يشربها ويشرب بها سواء في المعنى ، وكأنّ يشرب بها يروى بها وينتفع بها وأنشد قول الهذلي :
شربن بماء البحر ثم ترفعت *** . . .
قال : ومثله تكلم بكلام حسن ، وتكلم كلاماً حسناً { يُفَجّرُونَهَا تَفْجِيراً } أي يجرونها إلى حيث يريدون وينتفعون بها كما يشاءون ويتبعهم ماؤها إلى كل مكان يريدون وصوله إليه ، فهم يشقونها شقاً كما يشقّ النهر ويفجر إلى هنا وهنا . قال مجاهد : يقودونها حيث شاءوا وتتبعهم حيث مالوا مالت معهم ، والجملة صفة أخرى ل { عيناً } .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.