تفسير القرآن الكريم لعبد الله شحاته - شحاته [إخفاء]  
{لَهُم مَّا يَشَآءُونَ فِيهَا وَلَدَيۡنَا مَزِيدٞ} (35)

31

المفردات :

مزيد : مما لا عين رأت ، ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر .

التفسير :

35- { لهم ما يشاءون فيها ولدينا مزيد } .

لهم في الجنة كل ما يطلبون ، ولهم نعيم لا ينفد ، وأنهار من ماء نظيف صالح ، وأنهار من لبن طازج ، وأنهار من خمر لذة للشاربين ، وأنهار من عسل مصفى ، ولهم فيها من كل الثمرات ومغفرة من ربهم ، ولهم في الجنة ما لا عين رأت ، ولا أذن سمعت ، ولا خطر على قلب بشر .

وعند الله المزيد من الرضوان والفضل ، ورؤية المتقين لله تعالى ، كما يرى القمر ليلة البدر ، وهذا أعلى نعيم في الجنة .

قال تعالى : { للذين أحسنوا الحسنى وزيادة . . . } ( يونس : 26 ) .

وقد جاء في صحيح مسلم ، عن صهيب بن سنان الرومي أن هذه الزيادة هي النظر إلى وجه الله الكريم . اللهم اجعلنا منهم يا رب العالمين .

 
روح المعاني في تفسير القرآن والسبع المثاني للآلوسي - الآلوسي [إخفاء]  
{لَهُم مَّا يَشَآءُونَ فِيهَا وَلَدَيۡنَا مَزِيدٞ} (35)

{ لَهُم مَّا يَشَاءونَ } من فنون المطالب كائناً ما كان { فِيهَا } متعلق بيشاؤن ، وقيل : بمحذوف هو حال من الموصول أو من عائدة المحذوف من صلته { وَلَدَيْنَا مَزِيدٌ } هو ما لا يخطر ببالهم ولا يندرج تحت مشيئتهم من معالي الكرامات التي لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر ، ومنه كما أخرجه ابن أبي حاتم عن كثير بن مرة أن تمر السحابة بهم فتقول ؛ ماذا تريدون فأمطره عليكم فلا يريدون شيئاً إلا أمطرته عليهم . وأخرج البيهقي في الرؤية . والديلمي عن علي كرم الله تعالى وجهه عن النبي صلى الله عليه وسلم في قوله تعالى : { وَلَدَيْنَا مَزِيدٌ } قال : «يتجلى لهم الرب عز وجل »

وأخرج ابن المنذر . وجماعة عن أنس أنه قال في ذلك يضاً : يتجلى لهم الرب تبارك وتعالى في كل جمعة ، وجاء في حديث أخرجه الشافعي في الأم وغيره أن يوم الجمعة يدعى يوم المزيد ، وقلي : المزيد ازواج من الحور العين عليهن تيجان أدنى لؤلؤة منها تضيء ما بين المشرق والمغرب وعلى كل سبعون حلة وأن الناظر لينفذ بصره حتى يرى مخ ساقها من وراء ذلك ، وقيل : هو مضاعفة الحسنة بعشر أمثالها .