تفسير القرآن الكريم لعبد الله شحاته - شحاته [إخفاء]  
{تَنزِيلَ ٱلۡعَزِيزِ ٱلرَّحِيمِ} (5)

1

{ تنزيل العزيز الرحيم }

التفسير :

استئناف لإظهار فخامة القرآن الكريم الإضافية بعد بيان فخامته الذاتية بالقسم به ووصفه بالحكمة ، فهذا القرآن كلام الله وهو تنزيل العزيز الغالب الرحيم بعباده ، ولهذا ففيه عزة المؤمنين وقوتهم وتماسكهم وهم به خير أمة أخرجت للناس وهم بالقرآن والتمسك به أهل لرحمة الرحيم .

 
التفسير الشامل لأمير عبد العزيز - أمير عبد العزيز [إخفاء]  
{تَنزِيلَ ٱلۡعَزِيزِ ٱلرَّحِيمِ} (5)

قوله : { تَنْزِيلَ الْعَزِيزِ الرَّحِيمِ } { تَنْزِيلَ } ، منصوب على المصدر . وهو مصدر نزَّل ، بالتشديد . يقال : نزَّل تنزيلا . مثل رتّل ترتيلا ، وقتَّل تقتيلا . وهو مضاف إلى الفاعل . وقرئ ( تنزيلُ ) بالرفع على أنه خبر لمبتدأ محذوف والتقدير : هو تنزيل{[3884]}

قال الإمام الطبري رحمه الله في ذلك : والصواب من القول في ذلك عندي أنهما قراءتان مشهورتان متقاربتا المعنى ، فبأيتهما قرأ القارئ ، فمصيب الصواب .

والمعنى : أن هذا الصراط المستقيم ، وهو دين الله المتين ومنهجه الحق للعالمين الذي جاءك يا محمد ، لهو تنزيل من الله { الْعَزِيزِ الرَّحِيمِ } أي القوي المنتقم من العصاة والظالمين ، الرءوف بالتائبين المنيبين .


[3884]:البيان لابن الأنباري ج 2 ص 290