تفسير القرآن الكريم لعبد الله شحاته - شحاته [إخفاء]  
{وَٱلنَّجۡمُ وَٱلشَّجَرُ يَسۡجُدَانِ} (6)

1

المفردات :

يسجدان : يخضعان لتدبيره تعالى .

التفسير :

2- { وَالنَّجْمُ وَالشَّجَرُ يَسْجُدَانِ } .

النجم المرتفع في السماء يدور في مداره ، ويخضع لنظام القدرة الإلهية التي تمسك بزمام السماء ، والشجر خاضع لقدرة الله الذي يسَّر للشجر الماء والهواء والفضاء ، والشمس والقمر ، والليل والنهار ، أي أن السماء العالية ونجومها الزاهرة ، والأرض المنبسطة وأشجارها الخضراء ، يسجدان لله خاضعين لقدرته .

قال تعالى : { أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يَسْجُدُ لَهُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ وَالشَّمْسُ وَالْقَمَرُ وَالنُّجُومُ وَالْجِبَالُ وَالشَّجَرُ وَالدَّوَابُّ وَكَثِيرٌ مِنَ النَّاسِ وَكَثِيرٌ حَقَّ عَلَيْهِ الْعَذَابُ . . . }( الحج : 18 ) .

وقيل : المراد بالنجم : النبات الذي لا ساق له والشجر : الذي له ساق ، ينقادان لقدرة الله تعالى ، فإنَّ ظهورهما بشكل معين ولأجل معين ، وجعلهما غذاء للإنسان ، ومتعة له شكلا ولونا ، ومقدارا وطعما ورائحة ، انقياد لقدرة الله تعالى .

 
التفسير الشامل لأمير عبد العزيز - أمير عبد العزيز [إخفاء]  
{وَٱلنَّجۡمُ وَٱلشَّجَرُ يَسۡجُدَانِ} (6)

قوله : { والنجم والشجر يسجدان } المراد بالنجم ، ما نجم ، أي ظهر ، من النبات على غير ساق وذلك كالبقول{[4417]} . أما الشجر ، فهو الذي له ساق من النبات . وهما كلاهما { يسجدان } أي ينقادان لله فيما خلقا له . فانقيادهما لأمره ليكونا على الكيفية التي ذرأهما الله عليها هو المراد بسجودهما ، أو أنهما يسجدان على هيئة أو كيفية لا يعلمها إلا الله .


[4417]:القاموس المحيط ص 1499.