تفسير القرآن الكريم لعبد الله شحاته - شحاته [إخفاء]  
{فَقَالَ إِنِّي سَقِيمٞ} (89)

83

المفردات :

سقيم : مريض عليل .

فتولوا عنه : أعرضوا عنه .

مدبرين : راجعين .

الفسير :

90 ، 89 –{ فقال إني سقيم* تولوا عنه مدبرين } .

أي : إني سقيم القلب ، ضيّق الفؤاد ، مريض بالهم والحزن مما أنتم عليه ، لكنهم فهموا أنه مريض مرضا حسّيّا ، فأسرعوا في الإدبار والذهاب إلى عيدكم ، وتركوه مع الأصنام ، وهي فرصة كان يتحين وجودها ويستعدّ لها .

 
معالم التنزيل في تفسير القرآن الكريم للبغوي - البغوي [إخفاء]  
{فَقَالَ إِنِّي سَقِيمٞ} (89)

قوله تعالى : { فنظر نظرة في النجوم فقال إني سقيم } قال ابن عباس : كان قومه يتعاطون علم النجوم فعاملهم من حيث كانوا لئلا ينكروا عليه ، وذلك أنه أراد أن يكايدهم في أصنامهم ليلزمهم الحجة في أنها غير معبودة ، وكان لهم من الغد عيد ومجمع ، وكانوا يدخلون على أصنامهم ويفرشون لهم الفراش ويضعون بين أيديهم الطعام قبل خروجهم إلى عيدهم ، زعموا التبرك عليهم فإذا انصرفوا من عيدهم أكلوه ، فقالوا لإبراهيم : ألا تخرج غداً معنا إلى عيدنا ؟ فنظر إلى النجوم فقال : إني سقيم ، قال ابن عباس : مطعون ، وكانوا يفرون من الطاعون فراراً عظيماً . قال الحسن : مريض . وقال مقاتل : وجع . وقال الضحاك : سأسقم .