تفسير القرآن الكريم لعبد الله شحاته - شحاته [إخفاء]  
{وَقِيلِهِۦ يَٰرَبِّ إِنَّ هَـٰٓؤُلَآءِ قَوۡمٞ لَّا يُؤۡمِنُونَ} (88)

81

المفردات :

وقيله : معطوف على الساعة . أي : وعنده علم الساعة ، وعلم قيله : أي قول محمد صلى الله عليه وسلم ، والقيل والقول والمقالة والقال بمعنى واحد ، وفي الخبر : ( نهى عن قيل وقال ) .

التفسير :

88- { وقيله يا رب إن هؤلاء قوم لا يؤمنون } .

وعند الله تعالى علم الساعة ، وعنده سبحانه علم دعاء نبيه صلى الله عليه وسلم ، وشكواه إلى ربه ، وقوله : يا رب إن هؤلاء -كفار مكة- قوم لا يؤمنون بك ولا برسولك .

قال ابن كثير :

وقوله جل وعلا : { وقيله يا رب إن هؤلاء قوم لا يؤمنون } .

أي : وقال محمد صلى الله عليه وسلم { قيله } . أي : شكا إلى ربه شكواه من قومه الذين كذبوه ، فقال : { يا رب إن هؤلاء قوم لا يؤمنون } . قال : يؤثر الله عز وجل قول محمد صلى الله عليه وسلم .

وقال قتادة : هو قول نبيكم صلى الله عليه وسلم يشكو قومه إلى ربه عز وجل . اه .

 
معالم التنزيل في تفسير القرآن الكريم للبغوي - البغوي [إخفاء]  
{وَقِيلِهِۦ يَٰرَبِّ إِنَّ هَـٰٓؤُلَآءِ قَوۡمٞ لَّا يُؤۡمِنُونَ} (88)

قوله تعالى : { وقيله يا رب } يعني قول محمد صلى الله عليه وسلم شاكياً إلى ربه : يا رب ، { إن هؤلاء قوم لا يؤمنون } قرأ عاصم وحمزة وقيله بجر اللام والهاء ، على معنى : وعنده علم الساعة وعلم قيله يا رب ، وقرأ الآخرون بالنصب ، وله وجهان : أحدهما معناه : أم يحسبون أنا لا نسمع سرهم ونجواهم وقيله يا رب ، والثاني : وقال قيله .