تفسير القرآن الكريم لعبد الله شحاته - شحاته [إخفاء]  
{لَقَدۡ كَانَ لَكُمۡ فِيهِمۡ أُسۡوَةٌ حَسَنَةٞ لِّمَن كَانَ يَرۡجُواْ ٱللَّهَ وَٱلۡيَوۡمَ ٱلۡأٓخِرَۚ وَمَن يَتَوَلَّ فَإِنَّ ٱللَّهَ هُوَ ٱلۡغَنِيُّ ٱلۡحَمِيدُ} (6)

4

المفردات :

يرجو الله : يؤمل ثوابه .

واليوم الآخر : مجيئه ، والجزاء فيه .

ومن يتولّ : يعرض عن النصيحة .

التفسير :

5- { لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِيهِمْ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآَخِرَ وَمَنْ يَتَوَلَّ فَإِنَّ اللَّهَ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ } .

أقسم لقد كان لكم – أيها المؤمنون – في إبراهيم ومن معه أسوة وقدوة حسنة ، ونموذج يتّبع ، لمن كان يرجو فضل الله وثوابه ، ويخاف عقابه في اليوم الآخر .

ومن يُعرض عن الإيمان بالله واتّباع أمره ، فإن الله غني عنه وعن أمثاله ، وعن الخلق أجمعين ، وهو المحمود في ذاته وصفاته .

قال تعالى : { إن تكفروا أنتم ومن في الأرض جميعا فإن الله لغني حميد } . ( إبراهيم : 8 ) .

 
تفسير الجلالين للمحلي والسيوطي - تفسير الجلالين [إخفاء]  
{لَقَدۡ كَانَ لَكُمۡ فِيهِمۡ أُسۡوَةٌ حَسَنَةٞ لِّمَن كَانَ يَرۡجُواْ ٱللَّهَ وَٱلۡيَوۡمَ ٱلۡأٓخِرَۚ وَمَن يَتَوَلَّ فَإِنَّ ٱللَّهَ هُوَ ٱلۡغَنِيُّ ٱلۡحَمِيدُ} (6)

{ لقد كان لكم فيهم أسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الآخر ومن يتول فإن الله هو الغني الحميد } .

{ لقد كان لكم } يا أمة محمد جواب قسم مقدر ، { فيهم أسوة حسنة لمن كان } بدل اشتمال من كم بإعادة الجار ، { يرجوا الله واليوم الآخر } أي يخافهما أو يظن الثواب والعقاب ، { ومن يتول } بأن يوالي الكفار { فإن الله هو الغني } عن خلقه { الحميد } لأهل طاعته .