وقوله تعالى : { لقد كان لكم } أي : يا أمّة محمد جواب قسم مقدّر { فيهم } أي : إبراهيم ومن معه من الأنبياء والأولياء ، { أسوة حسنة } أي : في التبري من الكفار ، وكرّر للتأكيد . وقيل : نزل الثاني بعد الأول بمدّة . قال القرطبي : وما أكثر المكرّرات في القرآن على هذا الوجه . وقوله تعالى : { لمن كان يرجو الله } أي : الملك المحيط بجميع صفات الكمال { واليوم الآخر } أي : الذي يحاسب فيه على النقير والقطمير بدل من الضمير في لكم بدل بعض من كل ، وفي ذلك بيان أنّ هذه الأسوة لمن يخاف الله ويخاف عذاب الآخرة { ومن يتول } أي : يوقع الأعراض عن أوامر الله تعالى فيوالي الكفار ، { فإن الله } أي : الذي له الإحاطة الكاملة { هو } أي : خاصة { الغنيّ } أي : عن كل شيء { الحميد } أي : الذي له الحمد المحيط لإحاطته بأوصاف الكمال ، فهو حميد في نفسه وصفاته ، أو حميد إلى أوليائه وأهل طاعته .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.