قوله تعالى : { لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِيهِمْ } أي : في إبراهيم ومن معه من الأنبياء والأولياء «أسْوةٌ حَسَنةٌ » أي : في التَّبرِّي من الكُفَّار .
وقيل : نزل الثاني بعد الأول بمدة .
قال القرطبي{[56224]} : وما أكثر المكررات في القرآن على هذا الوجه .
قوله : { لِّمَن كَانَ يَرْجُو الله } .
بدل من الضمير في «لكُمْ » بدل بعض من كل ، وقد تقدَّم مثله في «الأحزاب »{[56225]} .
والضمير في «فيهم » عائد على «إبراهيم » ومن معه ، وكررت «الأسوة » تأكيداً{[56226]} .
وفيه بيان أن هذه الأسوة لمن يخاف الله ، ويخاف عذاب الآخرة{[56227]} ، { وَمَن يَتَوَلَّ } أي : يعرض عن الإيمان ويتول الكُفَّار ، { فَإِنَّ الله هُوَ الغني } عن خلقه ، أي : لم يتعبدهم لحاجته إليهم { الحميد } إلى أوليائه وأهل طاعته .
وقيل : الحميد في نفسه وصفاته{[56228]} .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.