تفسير الأعقم - الأعقم  
{لَقَدۡ كَانَ لَكُمۡ فِيهِمۡ أُسۡوَةٌ حَسَنَةٞ لِّمَن كَانَ يَرۡجُواْ ٱللَّهَ وَٱلۡيَوۡمَ ٱلۡأٓخِرَۚ وَمَن يَتَوَلَّ فَإِنَّ ٱللَّهَ هُوَ ٱلۡغَنِيُّ ٱلۡحَمِيدُ} (6)

{ لقد كان لكم } أيها المسلمون { فيهم } أي في إبراهيم والأنبياء والمؤمنين على ما ، { أسوة } قدوة { حسنة } من حيث يوجب الثواب ، وقيل : لأنها موعظة في نهاية الصلاح ، ومتى قيل : لم كرر ذلك ؟ قلنا : في الأول أمر بالاقتداء به في البراءة من الكفار وفي الثاني أمر بالاقتداء به في التوكل عليه فلم يكن تكراراً ، وقيل : تأكيداً لقطع المعتاد من موالاة الأقارب ، وقيل : أمراً بعد أمر في وقتين ، { لمن كان يرجو الله واليوم الآخر } أي يرجو ثوابه ورحمته ، { ومن يتول } أي يعرض عن طاعة الله { فإن الله هو الغني الحميد } لا يحتاج إلى شيء الحميد المنعم على من يطيعه ويعصيه ، وقيل : المحمود في أفعاله ، { عسى الله أن يجعل بينكم وبين الذين عاديتم منهم مودة } لما نزلت الآية المتقدمة عادى المؤمنون أقاربهم وأظهروا العداوة فأنزل الله .