{ لقد كان لكم فيهم أسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الآخر ومن يتول فإن الله هو الغني الحميد ( 6 ) } .
تحققوا واستيقنوا أن الاقتداء بإبراهيم- عليه الصلاة والسلام- والتأسي به ومن سار على نهجه وملته من خير ما يحقق رجاءكم في نيل مرضاة الله تعالى وثوابه وجنته ؛ ومن يعرض عن رسالات ربه ، ويتبع غير طريق المرسلين والمؤمنين فعلى نفسه جنى ولن يضر الله شيئا فإنه- تبارك اسمه- لا تنفعه طاعة الطائعين ولا تضره معصية العاصين ؛ إذ هو الغني الذي لا حاجة به إلى شيء ، والمحمود في السموات وفي الأرض { فإن استكبروا فالذين عند ربك يسبحون له بالليل والنهار وهم لا يسأمون }{[6603]} .
[ وفي قوله سبحانه : { لمن كان يرجو الله . . . } إشارة إلى أن من كان يرجو الله تعالى واليوم الآخر لا يترك الاقتداء بهم وأن تركه من مخايل عدم رجاء الله سبحانه واليوم الآخر الذي هو من شأن الكفرة ، بل مما يؤذن بالكفر ، كما ينبئ عن ذلك قوله تعالى : { ومن يتول فإن الله هو الغني الحميد } فإنه مما يوعد بأمثاله الكفرة . ]{[6604]} .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.