تفسير القرآن الكريم لعبد الله شحاته - شحاته [إخفاء]  
{لَمۡ يَلِدۡ وَلَمۡ يُولَدۡ} (3)

3- لم يلد ولم يولد .

لم يلد ولدا ، ولم يولد من أب ، فهذا شأن المخلوق ، أن يكون مولودا ثم شابا ، ثم يتزوج ويولد له ، ويصبح أبا ، وهذا شأن البشر ، أما الإله فهو منزّه عن ذلك .

قال تعالى : أنّى يكون له ولد ولم يكن له صاحبة وخلق كل شيء وهو بكل شيء عليم . ( الأنعام : 101 ) .

أخرج البخاري في صحيحه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( لا أحد أصبر على أذى سمعه من الله ، إنهم يجعلون له ودا وهو يرزقهم ويعافيهم )v .

وأخرج البخاري أيضا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( يقول الله عز وجل : كذّبني ابن آدم ولم يكن له ذلك ، وشتمني ولم يكن له ذلك ، فأما تكذيبه إياي فقوله : لن يعيدني كما بدأني ، وليس أوّل الخلق بأهون عليّ من إعادته ، وأما شتمه إياي فقوله : اتخذ الله ولدا ، وأنا الأحد الصمد ، لم أولد ولم يكن لي كفوا أحد ) . vi .

 
أيسر التفاسير لكلام العلي الكبير للجزائري - أبوبكر الجزائري [إخفاء]  
{لَمۡ يَلِدۡ وَلَمۡ يُولَدۡ} (3)

شرح الكلمات :

{ لم يلد } : أي لا يفنى ؛ إذ لا شيء يلد إلا وهو فانٍ بائدٌ لا مَحالة .

{ ولم يولد } : أي ليس بمحدث بأن لم يكن فكان فهو كائن أولا وأبدا .

المعنى :

/د1

لم يلد أي لم يكن له ولد لانتفاء من يجانسه ؛ إذ الولد يجانس والده ، والمجانسة منفية عنه تعالى ؛ إذ ليس كمثله شيء ، ولم يولد لانتفاء الحدوث عنه تعالى .

/ذ1