تفسير القرآن الكريم لعبد الله شحاته - شحاته [إخفاء]  
{وَقِيلَ ٱلۡيَوۡمَ نَنسَىٰكُمۡ كَمَا نَسِيتُمۡ لِقَآءَ يَوۡمِكُمۡ هَٰذَا وَمَأۡوَىٰكُمُ ٱلنَّارُ وَمَا لَكُم مِّن نَّـٰصِرِينَ} (34)

30

المفردات :

ننساكم : نترككم في العذاب ترك المنسي .

كما نسيتم : كما تركتم الاستعداد للقاء ربكم في هذا اليوم .

ومأواكم : ومحل إقامتكم .

التفسير :

34- { وقيل اليوم ننساكم كما نسيتم لقاء يومكم هذا ومأواكم النار وما لكم من ناصرين } .

لقد شاهدوا العذاب واضحا أمامهم ، ثم يقال لهم على سبيل التبكيت والعتاب : لقد أنعمنا عليكم بالنعم ، وأرسلنا لكم الرسل فاستهزأتم بالمرسلين ، وأعرضتم عن الإيمان ، وتناسيتم القيامة والبعث والحشر والجزاء ، فاليوم نهملكم ونعاملكم معاملة من نسي وأهمل أمره ، وتنرك في النار خالدا ، فمآلكم النار هي دار إقامتكم ، ولا تجدون وليا ولا نصيرا .

قال ابن كثير في تفسيره :

وقد ثبت في الصحيح أن الله تعالى يقول لبعض العبيد يوم القيامة : ( ألم أزوجك ؟ ألم أكرمك ؟ ألم أسخر لك الخيل والإبل ؟ وأذرك ترأس وتربع ؟ ، فيقول : بلى يا رب ، فيقول : أظننت أنك ملاقيّ ؟ فيقول : لا ، فيقول الله تعالى : فاليوم أنساك كما نسيتني )10 .

 
أيسر التفاسير لكلام العلي الكبير للجزائري - أبوبكر الجزائري [إخفاء]  
{وَقِيلَ ٱلۡيَوۡمَ نَنسَىٰكُمۡ كَمَا نَسِيتُمۡ لِقَآءَ يَوۡمِكُمۡ هَٰذَا وَمَأۡوَىٰكُمُ ٱلنَّارُ وَمَا لَكُم مِّن نَّـٰصِرِينَ} (34)

شرح الكلمات

{ وقيل اليوم ننساكم } : أي وقال الله تعالى لهم اليوم ننساكم أي نترككم في النار .

{ كما نسيتم لقاء يومكم هذا } : أي مثل ما نسيتم يومكم هذا فلم تعملوا له بما ينجي فيه ، وهو الإِيمان والعمل الصالح ، وترك الشرك والمعاصي .

{ ومأواكم النار } : أي ومحل إقامتكم النار .

{ ومالكم من ناصرين } : أي من ناصرين ينصرونكم بإخراجكم من النار .

المعنى

وقال لهم الرب تعالى{ اليوم ننساكم كما نسيتم لقاء يومكم هذا } أي نترككم في هذا النار كما تركتم العمل المنجي من هذا العذاب ، وهو الإيمان والعمل الصالح بعد التخلي عن الشرك والمعاصي . ومأواكم النار أي هي مأواكم ودار إقامتكم { ومالكم من ناصرين } أي وليس لكم من ينصركم فيخلصكم من النار .

الهداية

من الهداية

- تقرير قاعدة الجزاء من جنس العمل ، وكما يدين الفتى يدان .