تفسير القرآن الكريم لعبد الله شحاته - شحاته [إخفاء]  
{وَإِذَا عَلِمَ مِنۡ ءَايَٰتِنَا شَيۡـًٔا ٱتَّخَذَهَا هُزُوًاۚ أُوْلَـٰٓئِكَ لَهُمۡ عَذَابٞ مُّهِينٞ} (9)

6

المفردات :

اتخذها : الضمير لآياتنا .

هزوا : سخرية واستهزاء .

التفسير :

9 ، 10- { وإذا علم من آياتنا شيئا اتخذها هزوا أولئك لهم عذاب مهين * من ورائهم جهنم ولا يغني عنهم ما كسبوا شيئا ولا ما اتخذوا من دون الله أولياء ولهم عذاب عظيم } .

كان أبو جهل أو النضر بن الحارث أو غيرهما يستهزئ بآيات القرآن ، والمعنى : وإذا سمع من القرآن شيئا استهزأ به واستهان ، وقاوم الإيمان به ، فسيلقى عذابا مذلا مهينا في جهنم ، من خلفه ومن أمامه جهنم يوم القيامة ، وكلمة : وراء ، اسم للجهة التي يواريها الشخص من خلف أو من قدام ، فهي مشترك لفظي ، تطلق على الشيء وضده ، أي ستلحقه النار من أمامه ومن خلفه ، ولن يجد نصيرا ينصره ، ولن ينفعه الحرام الذي اكتسبه ، واللهو الذي آثره على القرآن ، كما أن الأصنام والأوثان التي عبدها لن تنقذه ، ولن تقدم له أي منفعة ، وقد أعد له عذاب عظيم مخيف مؤلم .

 
أيسر التفاسير لكلام العلي الكبير للجزائري - أبوبكر الجزائري [إخفاء]  
{وَإِذَا عَلِمَ مِنۡ ءَايَٰتِنَا شَيۡـًٔا ٱتَّخَذَهَا هُزُوًاۚ أُوْلَـٰٓئِكَ لَهُمۡ عَذَابٞ مُّهِينٞ} (9)

شرح الكلمات

{ اتخذها هزوا } : أي اتخذ تلك الآية أو الآيات مهزواً بها متهكما ساخراً منها .

{ لهم عذاب مهين } : أي ذو إهانة لهم يهانون به وتكسر أنوفهم .

المعنى

وقوله تعالى { وإذا علم } أي ذلك الأفاك الأثيم من آياتنا شيئاً ، كأن تبلغه الآية أو الآيات من القرآن ، اتخذها هزواً أي أخذ يهزأ بها ويسخر منها ، ويواصل ذلك فيجعلها هزواً بها ، قال تعالى : { أولئك } أي الأفاكون الآثمون وما أكثرهم{ لهم عذاب مهين } أي فيه إهانة زائدة تنكشر منها أنوفهم التي كانت تأنف الحق وتستكبر عنه .

الهداية

من الهداية

- شر الناس من إذا سمع آيات الله استهزأ وسخر منها أو ممن يتلوها .

- لم يغن عمن مات على الكفر شيء من كسب في هذه الحياة الدنيا من مال وولد وجاه وسلطان .