آخذين ما آتاهم ربهم : قابلين ما أعطاهم ربهم ، راضين به .
لقد أعطاهم الله نعيم الجنة ، ورضوانها وهناءها ، مع الخلود والحسنى وزيادة ، ثم إن هذا العطاء من الله ، من ربهم الذي يرعاهم ويكرمهم ، ويعطف عليهم ويزيدهم من فضله ، وعطاء الكريم العظيم لا يكون إلا كريما وعظيما .
{ إنهم كانوا قبل ذلك محسنين } .
أي : لقد أحسنا إليهم في الآخرة لإحسانهم العمل في الدنيا .
قال تعالى : { هل جزاء الإحسان إلا الإحسان } . ( الرحمان : 60 ) .
وقال سبحانه وتعالى : { كلوا واشربوا هنيئا بما أسلفتم في الأيام الخالية } . ( الحاقة : 24 ) .
{ آخذين ما آتاهم ربهم } : أي آخذين ما أعطاهم ربهم من الثواب .
{ إنهم كانوا قبل ذلك محسنين } : أي كانوا قبل دخولهم الجنة محسنين في الدنيا أي في عبادة ربهم وإلى عباده .
وقوله { آخذين ما آتاهم ربهم } أي ما أعطاهم ربهم من ثواب هو نعيم مقيم في دار السلام . ثم ذكر تعالى مقتضيات هذا العطاء العظيم والثواب الجزيل فقال { إنهم كانوا قبل } دخولهم الجنة { محسنين } في الدنيا فأحسنوا نياتهم وأعمالهم أخلصوها لله ربهم وأتَوا بها وفق ما ارتضاه وشرعه لعباه زيادة ولا نقصان كما أحسنوا إلى عباده ولم يسيئوا إليهم بقول ولا عمل هذا موجب .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.