تفسير القرآن الكريم لعبد الله شحاته - شحاته  
{ءَاخِذِينَ مَآ ءَاتَىٰهُمۡ رَبُّهُمۡۚ إِنَّهُمۡ كَانُواْ قَبۡلَ ذَٰلِكَ مُحۡسِنِينَ} (16)

15

المفردات :

آخذين ما آتاهم ربهم : قابلين ما أعطاهم ربهم ، راضين به .

محسنين : مجوِّدين لأعمالهم .

التفسير :

{ آخذين ما آتاهم ربهم . . . }

لقد أعطاهم الله نعيم الجنة ، ورضوانها وهناءها ، مع الخلود والحسنى وزيادة ، ثم إن هذا العطاء من الله ، من ربهم الذي يرعاهم ويكرمهم ، ويعطف عليهم ويزيدهم من فضله ، وعطاء الكريم العظيم لا يكون إلا كريما وعظيما .

{ إنهم كانوا قبل ذلك محسنين } .

أي : لقد أحسنا إليهم في الآخرة لإحسانهم العمل في الدنيا .

قال تعالى : { هل جزاء الإحسان إلا الإحسان } . ( الرحمان : 60 ) .

وقال سبحانه وتعالى : { كلوا واشربوا هنيئا بما أسلفتم في الأيام الخالية } . ( الحاقة : 24 ) .