الآية 16 وقوله تعالى : { آخذين ما آتاهم ربهم } يحتمل وجهين :
أحدهما : أي قابلين ما آتاهم ربهم في الدنيا من القدرة والقوة والمال بحق الله تعالى والقيام بشُكره والعبادة له والاستعمال في طاعته . لذلك قال : { إنهم كانوا قبل ذلك محسنين } أي قبِلوا ذلك بحق الإحسان ، فاستعملوهما في حق الله تعالى والقيام بطاعته .
وعلى هذا التأويل كأنه على التقديم والتأخير : إن المتقين في جنات وعيون ، إنهم كانوا قبل ذلك مُحسنين ، آخذين ما آتاهم ربهم ؛ أي إنما قابلوا الجنة لما أنهم في الدنيا كذلك .
والثاني : ما قال أهل التأويل : { آخذين ما آتاهم ربهم } في الآخرة ، أي راضين بما أعطاهم الله من النعيم في الجنة ، وهو كقوله تعالى : { رضي الله عنهم ورضوا عنه } [ المائدة : 119 ] .
وعلى هذا يخرّج تأويلهم قوله تعالى : { إنهم كانوا قبل ذلك مُحسِنين } في الدنيا .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.