فتح البيان في مقاصد القرآن للقنوجي - صديق حسن خان  
{ءَاخِذِينَ مَآ ءَاتَىٰهُمۡ رَبُّهُمۡۚ إِنَّهُمۡ كَانُواْ قَبۡلَ ذَٰلِكَ مُحۡسِنِينَ} (16)

{ آخذين } أي قابضين { ما آتاهم ربهم } شيئا فشيئا من الخير والثواب والكرامة ، راضين به ومسرورين ، ومتلقين له بالقبول : لا يستوفونه بكماله ، لامتناع استيفاء ما لانهاية له { إنهم كانوا قبل ذلك محسنين } الجملة تعليل لما قبلها أي لأنهم كانوا في الدنيا قبل دخولهم الجنة محسنين في أعمالهم الصالحة ، من فعل ما أمروا به ، وترك ما نهوا عنه ، قال ابن عباس : أي قبل أن تنزل الفرائض يعملون ،