الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب - مكي ابن أبي طالب  
{ءَاخِذِينَ مَآ ءَاتَىٰهُمۡ رَبُّهُمۡۚ إِنَّهُمۡ كَانُواْ قَبۡلَ ذَٰلِكَ مُحۡسِنِينَ} (16)

ثم قال : { آخذين ما آتاهم ربهم } [ 16 ] أي : آخذين في الدنيا ، وعاملين بما أفترضه عليهم ربهم من فرائضه وطاعته .

قال ابن عباس : آخذين ما أتاهم ربهم ، قال : الفرائض{[65094]} .

وقيل معناه آخذين ما أتاهم ربهم في الجنة ، وهو حال من المتقين في القولين جميعا إلا أنك{[65095]} إذا جعلته في الجنة ، كانت حالا مقدرة{[65096]} .

ثم قال : { إنهم كانوا قبل ذلك محسنين } أي : كانوا في الدنيا قبل دخولهم الجنة محسنين في أعمالهم الصالحة{[65097]} لأنفسهم{[65098]} .

وقال{[65099]} ابن عباس : { قبل ذلك محسنين } أي{[65100]} : قبل أن تفترض{[65101]} عليهم الفرائض{[65102]} .


[65094]:انظر: جامع البيان 26/121، وتفسير القرطبي 17/35، وزاد المسير 8/31، وابن كثير 4/234.
[65095]:ع: "ولا أنك": وهو تحريف.
[65096]:انظر: ابن كثير 4/234، والتبيان في إعراب القرآن 2/1179.
[65097]:ع: "الصالحات".
[65098]:انظر: إعراب النحاس 4/238.
[65099]:ع: "قال".
[65100]:ساقط من ع.
[65101]:ح: "يفترض".
[65102]:انظر: جامع البيان 26/121 وتفسير القرطبي 14/35، وزاد المسير 8/31.