تفسير القرآن الكريم لعبد الله شحاته - شحاته [إخفاء]  
{إِنَّآ أَرۡسَلۡنَا عَلَيۡهِمۡ صَيۡحَةٗ وَٰحِدَةٗ فَكَانُواْ كَهَشِيمِ ٱلۡمُحۡتَظِرِ} (31)

23

المفردات :

صيحة واحدة : هي صيحة جبريل بهم .

كهشيم المحتضر : الهشيم : الشجر اليابس المتكسر ، أو الحشيش اليابس ، الذي يجمعه صاحب الحظيرة لماشيته في الشتاء .

التفسير :

31- { إِنَّا أَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ صَيْحَةً وَاحِدَةً فَكَانُوا كَهَشِيمِ الْمُحْتَظِرِ } .

لقد صاح بهم جبريل صيحة واحدة ، كانت صاعقة مهلكة لهم أجمعين ، حيث صاروا فتاتا متهشما أشبه شيء بالشجر اليابس ، أو القمح الناشف الذي تحوّل إلى تبن ، يقدِّمه صاحب الحظيرة ( الزريبة ) إلى ماشيته .

الْمُحْتَظِرِ .

قال ابن عباس : هو الرجل الذي يجعل لغنمه حظيرة بالشجر والشوك ، فما سقط من ذلك وداسته الغنم فهو الهشيم .

والحظيرة ( الزريبة ) التي يقيمها العرب وأهل البوادي للسكنى ، ولمنع البرد والسباع عن الغنم والإبل ، من الحظر وهو المنع .

وجاء في التفسير المنير :

والهشيم : الشجر اليابس المتهشم ، أي : المتكسر .

والمحتظر : الذي يعمل الحظيرة ليحفظ الغنم من الذئاب .

ووجه الشبه أن ما يحتظر به ييبس بطول الزمان ، وتطؤه البهائم فيتكسَّر ، وأنهم صاروا موتى جاثمين ، ملقى بعضهم فوق بعض ، كالحطب الذي يكسر في الطرق والشارعviii .

 
أيسر التفاسير لكلام العلي الكبير للجزائري - أبوبكر الجزائري [إخفاء]  
{إِنَّآ أَرۡسَلۡنَا عَلَيۡهِمۡ صَيۡحَةٗ وَٰحِدَةٗ فَكَانُواْ كَهَشِيمِ ٱلۡمُحۡتَظِرِ} (31)

شرح الكلمات :

{ إنا أرسنا عليهم صيحة واحدة } : هي صيحة صباح السبت فهلكوا .

{ فكانوا كهشيم المحتظر } : أي صاروا بعد هلاكهم وتمزق أجسادهم كهشيم المحتظر وهو الرجل يجعل في ظهيرة غنمه العشب اليابس والعيدان الرقيقة يحظر بها لغنمه ويحفظها من البرد والذئاب .

المعنى :

وهذا بيانه قال تعالى { إنا أرسلنا عليهم صحية واحدة } هي صيحة جبريل عليه السلام فانخلعت لها قلوبهم فأصبحوا في ديارهم جاثمين { كهشيم المحتظر } أي ممزقين محطمين مبعثرين هنا وهنا كحطب وخشب وعشب الحظائر التي تجعل للأغنام .

/ذ32