وقيل معناه : وإنذاري لكم أنا أرسلنا عليهم صيحة واحدة ، وقد تقدم خبر عذابهم كيف كان{[66181]} .
وقوله { فكانوا كهشيم المحتظر } [ 31 ] أي{[66182]} : فكان قوم صالح لما أخذتهم الصيحة صاروا رفاتا كهيئة الشجر المحتظر{[66183]} بعد ( نعمته وغضارته ){[66184]} . وقيل معناه : فصاروا كالعظام المحترقة ، قال ابن عباس{[66185]} .
وقيل صاروا كالتراب المتناثر من الحائط في يوم ريح : قاله ابن جبير{[66186]} .
وقال ابن زيد صاروا كهشيم حظيرة{[66187]} الراعي التي تتخذ الغنم{[66188]} فتيبس فتصير هشيما .
وقال مجاهد : صاروا كهشيم الخيمة وهو ما تكسر من ( خشبها ){[66189]} .
وقال سفيان ( هو ما يتناثر من الحصير إذا ضربتها بالعصا ){[66190]} .
وحقيقة الهشيم أنه فعيل بمعنى مفعول أي : مهشوم وهو ما يبس وتحات من ورق الشجر ، والمحتظر بكسر الظاء : الذي يحتظر على الهشيم ، أي : يحوزه ليجمعه ويحظر عليه ليمنع من أخذه ، فهو محتظر بكسر الظاء ، والهشيم محتظر بفتح الظاء وصف له{[66191]} .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.