قوله تعالى : { إِنَّا أَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ صَيْحَةً واحِدَةً } وذلك أن جبريل عليه السلام صاح بهم ؛ وقد أشرنا إلى قصتهم في [ هُودٍ :61 ] { فَكَانُواْ كَهَشِيمِ الْمُحْتَظِرِ } قال ابن عباس : هو الرجل يجعل لغنمه حظيرة بالشجر والشوك دون السباع ، فما سقط من ذلك وداسته الغنم ، فهو الهشيم . وقد بينا معنى " الهشيم " في [ الْكَهْفِ :45 ] . وقال الزجاج : ما يبس من الورق وتكسر وتحطم ، والمعنى : كانوا كالهشيم الذي يجمعه صاحب الحظيرة بعد أن بلغ الغاية في الجفاف ، فهو يجمع ليوقد . وقرأ الحسن : { المُحتظر } بفتح الظاء ، وهو اسم الحظيرة ؛ والمعنى : كهشيم المكان الذي يُحتظر فيه الهشيم من الحطب . وقال سعيد بن جبير : هو التراب الذي يتناثر من الحيطان . وقال قتادة : كالعظام النخرة المحترقة . والمراد من جميع ذلك : أنهم بادوا وهلكوا حتى صاروا كالشيء المتحطم .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.