تفسير القرآن الكريم لعبد الله شحاته - شحاته [إخفاء]  
{إِنَّ ٱلَّذِينَ يُجَٰدِلُونَ فِيٓ ءَايَٰتِ ٱللَّهِ بِغَيۡرِ سُلۡطَٰنٍ أَتَىٰهُمۡ إِن فِي صُدُورِهِمۡ إِلَّا كِبۡرٞ مَّا هُم بِبَٰلِغِيهِۚ فَٱسۡتَعِذۡ بِٱللَّهِۖ إِنَّهُۥ هُوَ ٱلسَّمِيعُ ٱلۡبَصِيرُ} (56)

المفردات :

يجادلون : يخاصمون في آيات الله بالباطل .

سلطان : برهان وحجة .

إن : بمعنى ما .

كبير : تكبر عن الحق .

ما هم ببالغيه : ببالغي مرادهم .

فاستعذ بالله : فالتجئ إليه من شرّهم .

التفسير :

56- { إن الذين يجادلون في آيات الله بغير سلطان أتاهم إن في صدورهم إلا كبر ما هم ببالغيه فاستعذ بالله إنه هو السميع البصير } .

إن الذين يكابرون ويمتنعون عن قبول الحق ، ويردّون الحجج الصحيحة بالشبه الفاسدة بلا برهان ولا حجة من الله ، ما في صدورهم إلاّ كبر عن اتباع الحق ، وأنفة من هدي الرسل ، واحتقار لأنبياء الله ، وتكبّر عن السير وراء هدى السماء ، وليس ما يرومونه من إخماد نور الحق ، ورفع راية الباطل بحاصل لهم ، بل الحق هو المرفوع ، وتكبرهم وعنادهم هو الموضوع ، فاستعذ بالله من شرورهم ، والجأ إليه سبحانه وتحصّن بحماه من كيدهم ، فهو سبحانه سميع لدعائك ، بصير بمكرهم وكيدهم ، ومن سنته أن ينصر المتقين ، وأن يخذل الكافرين .

 
صفوة البيان لحسين مخلوف - حسنين مخلوف [إخفاء]  
{إِنَّ ٱلَّذِينَ يُجَٰدِلُونَ فِيٓ ءَايَٰتِ ٱللَّهِ بِغَيۡرِ سُلۡطَٰنٍ أَتَىٰهُمۡ إِن فِي صُدُورِهِمۡ إِلَّا كِبۡرٞ مَّا هُم بِبَٰلِغِيهِۚ فَٱسۡتَعِذۡ بِٱللَّهِۖ إِنَّهُۥ هُوَ ٱلسَّمِيعُ ٱلۡبَصِيرُ} (56)

{ إن في صدورهم إلا كبر } أي ما في قلوبهم إلا تكبر عن الحق ، وتعاظم عن التعلم وأنفة عن الطاعة ؛ وهو الذي حملهم على التكذيب . { ما هم ببالغيه } أي ببالغي مقتضى ذلك الكبر وموجبه ، وهو الرياسة أو النبوة .