تفسير القرآن الكريم لعبد الله شحاته - شحاته [إخفاء]  
{ثُمَّ ٱلسَّبِيلَ يَسَّرَهُۥ} (20)

المفردات :

فقدره : أطوارا ، أو هيأه لما يصلح له .

ثم السبيل يسره : سهل له طريق الخير وطريق الشر ، وأقدره على اختيار أيهما .

التفسير :

18 ، 19 ، 20- من أي شيء خلقه* من نطفة خلقه فقدّره* ثم السبيل يسّره .

من أي شيء حقير مهين خلقه ، من نطفة خلقه الله ، فقدّره . لما يصلح له في الحياة ، فوهب له أطوارا في بطن أمه ، وأطوارا في حياته ، من مراحل الضعف إلى القوة ثم إلى الضعف والشيبة مرة أخرى ، تمهيدا للموت وهو نعمة أيّ نعمة ، وأمدّ الله الإنسان بالأطراف والأجزاء ، والأعضاء والأجهزة التي تساعده في أداء رسالته في الحياة .

ثم السبيل يسّره .

ألهمه الخروج من بطن أمه بأن فتح له رحمها ، وألهمه أن ينتكس فتكون رأسه إلى أسفل ، وأحاطه بكل أنواع الرعاية ، أو يسر له سبيل الخير والشر ، وأعطاه العقل والإرادة والاختيار .

قال تعالى : إنا هديناه السبيل إما شاكرا وإما كفورا . ( الإنسان : 3 ) .

 
تيسير التفسير لإبراهيم القطان - إبراهيم القطان [إخفاء]  
{ثُمَّ ٱلسَّبِيلَ يَسَّرَهُۥ} (20)

ثم السبيلَ يسّره : ثم سهّل له طريقه .

ثم مهّد له سبيل الهداية ، وسبيلَ الحياة ، وأودع فيه أعظمَ خصائص الاستعدادِ ليعيشَ في هذه الحياة .

 
معالم التنزيل في تفسير القرآن الكريم للبغوي - البغوي [إخفاء]  
{ثُمَّ ٱلسَّبِيلَ يَسَّرَهُۥ} (20)

{ ثم السبيل يسره } يعني : طريق خروجه من بطن أمه . قال السدي ومقاتل ، وقال الحسن ومجاهد : يعني طريق الحق والباطل ، سهل له العلم به ، كما قال : { إنا هديناه السبيل }( الدهر- 3 ) { وهديناه النجدين }( البلد-11 ) ، وقيل : يسر على كل أحد ما خلقه له وقدره عليه .

 
الجامع لأحكام القرآن للقرطبي - القرطبي [إخفاء]  
{ثُمَّ ٱلسَّبِيلَ يَسَّرَهُۥ} (20)

" ثم السبيل يسره " قال ابن عباس في رواية عطاء وقتادة والسدي ومقاتل : يسره للخروج من بطن أمه . مجاهد : يسره لطريق الخير والشر ، أي بين له ذلك . دليله : " إنا هديناه السبيل " و " هديناه النجدين " . وقاله الحسن وعطاء وابن عباس أيضا في رواية أبي صالح عنه . وعن مجاهد أيضا قال : سبيل الشقاء والسعادة . ابن زيد : سبيل الإسلام . وقال أبو بكر بن طاهر يسر على كل أحد ما خلقه له وقدره عليه ، دليله قوله عليه السلام : [ اعملوا فكل ميسر لما خلق له ] .

 
نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي - البقاعي [إخفاء]  
{ثُمَّ ٱلسَّبِيلَ يَسَّرَهُۥ} (20)

{ ثم } أي بعد انتهاء المدة { السبيل } أي الأكمل في العموم والاتساع والوضوح لا غيره ، وهو مخرجه من بطن أمه وطريقه إلى الجنة أو النار{[71697]} { يسره * } أي سهل له أمره في خروجه بأن فتح فم الرحم{[71698]} وألهمه أن ينتكس ، وذلل له-{[71699]} سبيل الخير والشر ، وجعل له عقلاً يقوده إلى ما يسر له منهما ، وفيه{[71700]} إيماء إلى أن الدنيا {[71701]}دار الممر{[71702]} ، والمقصد غيرها{[71703]} وهو الأخرى التي تدل عليها الدنيا ،


[71697]:زيد في الأصل: إلى أيهما، ولم تكن الزيادة في ظ و م فحذفناها.
[71698]:من ظ و م، وفي الأصل: الفروج.
[71699]:زيد من ظ و م.
[71700]:من ظ و م، وفي الأصل: هذا.
[71701]:من ظ و م، وفي الأصل: راد مضى-كذا.
[71702]:من ظ و م، وفي الأصل: راد مضى-كذا.
[71703]:من ظ و م، وفي الأصل: غيره.