تفسير القرآن الكريم لعبد الله شحاته - شحاته [إخفاء]  
{فَكُّ رَقَبَةٍ} (13)

المفردات :

فك رقبة : عتقها ، أو المعاونة عليه ، أو عمل الخير ليعتق رقبته من النار .

التفسير :

13- فكّ رقبة .

أي : إن العقبة التي يجتازها الإنسان لينتقل من أهل النار إلى أهل الجنة ، تتمثل في فعل الأمور الآتية : فك رقبة ، أي إعتاق الرقيق ، أو المساعدة في تحريره لينتقل من العبودية إلى الحرية ، وقد حثّ القرآن على تحرير الأرقاء ، وكذلك السّنة المطهرة ، كما حثّ الإسلام على الإحسان إلى الأرقاء ، وإكرامهم وحسن معاملتهم ، فهم مثلنا من بني آدم .

قال صلى الله عليه وسلم : ( إخوانكم خولكم ( خدمكم ) جعلهم الله تحت أيديهم ، فمن كان أخوه تحت يده ، فليطعمه مما يأكل ، وليلبسه مما يلبس ، ولا يضرب الوجه ولا يقبّح )vi .

 
تيسير التفسير لإبراهيم القطان - إبراهيم القطان [إخفاء]  
{فَكُّ رَقَبَةٍ} (13)

فكُّ رقبة : عتق العبيد .

هو إنفاقُ المال في تحريرِ الأرقاء .

قراءات :

قرأ ابن كثير وأبو عمرو والكسائي : فكَّ رقبةً ، والباقون : فَكُّ رقبةٍ .

 
الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي - الواحدي [إخفاء]  
{فَكُّ رَقَبَةٍ} (13)

ثم فسره فقال { فك رقبة } وهو إخراجها من الرق بالعون في ثمنها

 
التسهيل لعلوم التنزيل، لابن جزي - ابن جزي [إخفاء]  
{فَكُّ رَقَبَةٍ} (13)

وقرئ فك رقبة بضم الكاف وخفض الرقبة ، وهو على هذا تفسير للعقبة ، وبفتح الكاف ونصب الرقبة وهو تفسير لاقتحم ، وفك الرقبة هو عتقها ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " من أعتق رقبة مؤمنة أعتق الله بكل عضو منها عضوا منه من النار " . وقال أعرابي لرسول الله صلى الله عليه وسلم : دلني على عمل أنجو به فقال : " فك الرقبة وأعتق النسمة " فقال الأعرابي : ليس هذا واحد . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " لا ، إعتاق النسمة أن تنفرد بعتقها وفك الرقبة أن تعين في ثمنها " . وأما فك أسارى المسلمين من أيدي الكافرين فإنه أعظم أجرا من العتق لأنه واجب ولو استغرقت فيه أموال المسلمين ولكنه لا يجري في الكفارات عن عتق رقبة .

 
نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي - البقاعي [إخفاء]  
{فَكُّ رَقَبَةٍ} (13)

فلما تفرغ القلب بالاستفهام عما لا يعرفه ، وكان الإنسان أشهى ما إليه تعرف ما أشكل عليه ، فتشوفت النفوس إلى علمها ، قال مشيراً إلى الأولى التي هي العفة التي ثمرتها السخاء وإصلاح قوة الشهوة معبراً بالفك الذي هو أدنى ما يكون من العتق لأنه الإعانة فيه ولو بما قل كما ورد في حديث البراء رضي الله عنه " أعتق النسمة وفك الرقبة " وعتقها أن تفرد بها ، وفكها أن تعين في ثمنها ، وفسر المراد بهذه العقبة بما دل على معادل لا كما يأتي تعيين تقديره فإنها لا تستعمل إلا مكررة قال : { فك } أي الإنسان { رقبة * } أي من الأسر أو الظلم أو الغرم أو السقم شكراً لمن أولاه الخير وتنفيساً للكربة حباً للمعالي والمكارم لا رياء وسمعة كما فعل هذا الظان الضال ولا لطمع في جزاء ولا لخوف من عناء