تفسير القرآن الكريم لعبد الله شحاته - شحاته [إخفاء]  
{أَمَّنۡ هَٰذَا ٱلَّذِي هُوَ جُندٞ لَّكُمۡ يَنصُرُكُم مِّن دُونِ ٱلرَّحۡمَٰنِۚ إِنِ ٱلۡكَٰفِرُونَ إِلَّا فِي غُرُورٍ} (20)

استفهام وأجوبته

{ أمّن هذا الذي هو جند لكم ينصركم من دون الرحمان إن الكافرون إلا في غرور 20 أمّن هذا الذي يرزقكم إن أمسك رزقه بل لجّوا في عتوّ ونفور 21 أفمن يمشي مكبّا على وجهه أهدى أمّن يمشي سويّا على صراط مستقيم 22 قل هو الذي أنشأكم وجعل لكم السمع والأبصار والأفئدة قليلا ما تشكرون 23 قل هو الذي ذرأكم في الأرض وإليه تحشرون 24 ويقولون متى هذا الوعد إن كنتم صادقين 25 قل إنما العلم عند الله وإنما أنا نذير مبين 26 فلما رأوه زلفة سيئت وجوه الذين كفروا وقيل هذا الذي كنتم به تدّعون 27 }

المفردات :

أم من هذا : بل من هذا ؟

جند لكم : أعوان لكم ومنعة .

غرور : غرهم الشيطان بأن لا عذاب ينزل بهم .

20

التفسير :

20- أمّن هذا الذي هو جند لكم ينصركم من دون الرحمان إن الكافرون إلا في غرور .

يلمس القرآن القلوب ، ويوجه إليها هذا التساؤل ، وكان الشيطان يزين للكفار أنهم ينصرون بالأصنام ، فقال الله لهم :

من هذا الذي ينصركم ويحميكم من عذاب الله غير الله ؟ من هذا الذي يدفع عنكم بأس الرحمان إلاّ الرحمان ؟ إنهم في غرور ، غرّهم به الشيطان ، حيث زين لهم أن أصنامهم تحميهم ، مع أنهم يقيمون في غضب من الله ، فهو سبحانه يخلقهم ، وهم يعبدون غيره .

 
تيسير التفسير لإبراهيم القطان - إبراهيم القطان [إخفاء]  
{أَمَّنۡ هَٰذَا ٱلَّذِي هُوَ جُندٞ لَّكُمۡ يَنصُرُكُم مِّن دُونِ ٱلرَّحۡمَٰنِۚ إِنِ ٱلۡكَٰفِرُونَ إِلَّا فِي غُرُورٍ} (20)

جند : عون ، معين .

في غرور : في خداع يخدعون أنفسهم .

بعد أن بين الله للناس عجائب قدرته فيما يشاهدونه من أحوال الطير وخلقه ، وخوّفهم من خسف الأرض بهم ، وإرسال الحاصب عليهم بالعذاب ، سأل الجاحدين المعاندين بقصد التوبيخ والتقريع : من الذي يعينكم وينصركم ، ويدفع عنكم العذاب إذا نزل بكم ؟ هل هناك غير الرحمن ؟ والتعبيرُ بالرحمن ، يدل على أن الله رؤوف بعباده رحيم .

{ إِنِ الكافرون إِلاَّ فِي غُرُورٍ } وظنٍّ كاذبٍ يخدعون به أنفسهم .

 
الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي - الواحدي [إخفاء]  
{أَمَّنۡ هَٰذَا ٱلَّذِي هُوَ جُندٞ لَّكُمۡ يَنصُرُكُم مِّن دُونِ ٱلرَّحۡمَٰنِۚ إِنِ ٱلۡكَٰفِرُونَ إِلَّا فِي غُرُورٍ} (20)

{ أم من هذا الذي هو جند لكم ينصركم من دون الرحمن } يدفع عنكم عذابه

 
الجامع لأحكام القرآن للقرطبي - القرطبي [إخفاء]  
{أَمَّنۡ هَٰذَا ٱلَّذِي هُوَ جُندٞ لَّكُمۡ يَنصُرُكُم مِّن دُونِ ٱلرَّحۡمَٰنِۚ إِنِ ٱلۡكَٰفِرُونَ إِلَّا فِي غُرُورٍ} (20)

قوله تعالى : " أمن هذا الذي هو جند لكم " قال ابن عباس : حزب ومنعة لكم . " ينصركم من دون الرحمن " فيدفع عنكم ما أراد بكم إن عصيتموه . ولفظ الجند يوحد ؛ ولهذا قال : " هذا الذي هو جند لكم " وهو استفهام إنكار ، أي لا جند لكم يدفع عنكم عذاب الله " من دون الرحمن " أي من سوى الرحمن . " إن الكافرون إلا في غرور " من الشياطين ، تغرهم بأن لا عذاب ولا حساب .

 
تفسير الجلالين للمحلي والسيوطي - تفسير الجلالين [إخفاء]  
{أَمَّنۡ هَٰذَا ٱلَّذِي هُوَ جُندٞ لَّكُمۡ يَنصُرُكُم مِّن دُونِ ٱلرَّحۡمَٰنِۚ إِنِ ٱلۡكَٰفِرُونَ إِلَّا فِي غُرُورٍ} (20)

{ أم من هذا الذي هو جند لكم ينصركم من دون الرحمن إن الكافرون إلا في غرور }

{ أمَّن } مبتدأ { هذا } خبره { الذي } بدل من هذا { هو جند } أعوان { لكم } صلة الذي { ينصركم } صفة الجند { من دون الرحمن } أي غيره يدفع عنكم عذابه ، أي لا ناصر لكم { إن } ما { الكافرون إلا في غرور } غرهم الشيطان بأن العذاب لا ينزل بهم .