فتح الرحمن في تفسير القرآن لتعيلب - تعيلب  
{أَمَّنۡ هَٰذَا ٱلَّذِي هُوَ جُندٞ لَّكُمۡ يَنصُرُكُم مِّن دُونِ ٱلرَّحۡمَٰنِۚ إِنِ ٱلۡكَٰفِرُونَ إِلَّا فِي غُرُورٍ} (20)

{ أمن هذا الذي هو جند لكم ينصركم من دون الرحمان }

الاستفهام إنكاري ، أي : لا جند لكم يدفع عنكم عذاب ربكم ، فليس لكم من دونه من ولي ولا واق ، ولا ناصر لكم غيره . وكأن المعنى : [ من هذا الحقير الذي هو في زعمكم جند لكم ينصركم ، متجاوزا نصر الرحمن ؛ . . وينصركم من عذاب كائن من عند الله تبارك اسمه ]1 ؟ !

و{ جند } يراد به الجمع .

{ إن الكافرين إلا في غرور ( 20 ) } .

ما الكافرون إلا مغرورون ، غرهم في دينهم ما كانوا يفترون ، وغرهم بالله الشيطان الغرور ، وظنوا أن أصنامهم تحميهم من بأس الله ؛ وقد نعى القرآن عليهم هذا الضلال المبين : { أم لهم آلهة تمنعهم من دوننا لا يستطيعون نصر أنفسهم ولا هم منا يصحبون }{[7380]} .


[7380]:- سورة الأنبياء. الآية 43