تفسير القرآن الكريم لعبد الله شحاته - شحاته  
{لَا شَرِيكَ لَهُۥۖ وَبِذَٰلِكَ أُمِرۡتُ وَأَنَا۠ أَوَّلُ ٱلۡمُسۡلِمِينَ} (163)

لا شريك له . . . الآية .

أي : لا أشرك به شيئا في صلاتي ولا نسكي ، ولا محياي ولا مماتي . .

وبذلك أمرت . أي : بذلك القول الطيب وبذلك العمل الخالص أمرت .

وأنا أول المسلمين .

وأنا أول المنقادين المسارعين ، الممتثلين لأوامر الله والمنتهين عن نواهيه من هذه الأمة .

قال الشوكاني :

وأنا أول المسلمين . . أي : أول مسلمي أمته .

عن علي أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم كان إذا قام إلى الصلاة قال : ( وجهت وجهي للذي فطر السماوات والأرض حنيفا وما أنا من المشركين ، إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين ، لا شريك له وبذلك أمرت وأنا أول المسلمين ) . ( 22 ) ***