فتح البيان في مقاصد القرآن للقنوجي - صديق حسن خان  
{لَا شَرِيكَ لَهُۥۖ وَبِذَٰلِكَ أُمِرۡتُ وَأَنَا۠ أَوَّلُ ٱلۡمُسۡلِمِينَ} (163)

{ لا شريك له } في العبادة والخلق والقضاء والقدر ، وسائر أفعاله لا يشاركه فيها أحد من خلقه { وبذلك } أي بالتوحيد أو بما أفاده قوله لله من الإخلاص في الطاعة وجعلها لله وحده { أمرت وأنا أول المسلمين } أي المنقادين من هذه الأمة قاله قتادة .

وأخرج الحاكم وصححه وابن مردويه والبيهقي عن عمران بن حصين قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : يا فاطمة قومي فاشهدي أضحيتك فإنه يغفر لك بأول قطرة تقطر من دمها كل ذنب عملته وقولي إن صلاتي ( إلى ) وأنا أول المسلمين ، قلت يا رسول الله هذا لك ولأهل بيتك خاصة فأهل ذلك أنتم أم للمسلمين عامة قال لا بل المسلمين عامة ) {[734]} .


[734]:المستدرك كتاب الأضاحي 4/222.