تفسير القرآن الكريم لعبد الله شحاته - شحاته  
{قُلۡ إِنَّنِي هَدَىٰنِي رَبِّيٓ إِلَىٰ صِرَٰطٖ مُّسۡتَقِيمٖ دِينٗا قِيَمٗا مِّلَّةَ إِبۡرَٰهِيمَ حَنِيفٗاۚ وَمَا كَانَ مِنَ ٱلۡمُشۡرِكِينَ} (161)

المفردات :

دينا مستقيما : لا عوج فيه .

حنيفا : مائلا عن الأديان الباطلة .

التفسير :

قل إنني هداني ربي إلى صراط مستقيم . . . الآية .

أي : قل يا محمد لهؤلاء الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعا ، ولغيرهم ممن أرسلت إليهم – قل لهم جميعا : لقد هداني خالقي وربي إلى دين الإسلام الذي ارتضاه لعباده .

دينا قيما : هو الدين المستقيم الذي لا عوج فيه .

ملة إبراهيم حنيفا .

إن هذا الدين الذي هو الصراط المستقيم ، الذي هداني إليه ربي ، هو الدين القيم ، المتفق مع ملة إبراهيم .

حنيفا . مبتعدا عن كل دين باطل ، مائلا إلى الحق .

وما كان من المشركين .

ولم يكن إبراهيم في عقيدته مشركا مع الله آلهة أخرى في أي شأن من شؤونه .

قال أبو السعود في تفسيره :

صرح بذلك ردا على الذين يدعون أنهم على ملته عليه السلام ، من أهل مكة واليهود والمشركين حيث قالت اليهود : عزي ابن الله ، وقالت النصارى : المسيح ابن الله .