تأويلات أهل السنة للماتريدي - الماتريدي  
{لَا شَرِيكَ لَهُۥۖ وَبِذَٰلِكَ أُمِرۡتُ وَأَنَا۠ أَوَّلُ ٱلۡمُسۡلِمِينَ} (163)

الآية 163 وقوله تعالى : { وأنا أول المسلمين } يحتمل قوله تعالى : { وأنا أول المسلمين } أي وأنا أول من خضع ، وأسلم بالذي أمرت : [ أمرت ]{[8025]} أن أبلغ ؛ لأنه أمر بتبليغ ما أنزل إليه ، فيقول : أنا أول من أسلم بالذي أمرت بالتبليغ .

ويحتمل أن يكون لا على توقيت الإسلام ولكن على سرعة الإجابة والطاعة له كقوله تعالى : { وما نريهن من آية إلا هي أكبر من أختها } [ الزخرف : 48 ] هو على الوصف بغاية العظم ليس على أن بعضها{[8026]} أكبر وأعظم ، وبعضها أصغر ، ولكن كلها أعظم وأكبر .

فعلى ذلك هذا ليس على وقت الإسلام ولكن لسرعة الإجابة والطاعة له ، [ والإسلام ، والله أعلم ]{[8027]} ، هو جعل النفس وكلية الأشياء لله سالمة . أي أنا أول من جعل نفسه لله سالمة .


[8025]:- ساقطة من الأصل وم.
[8026]:- من م، في الأصل: بعظها.
[8027]:- في الأصل وم: والله أعلم الإسلام.