بل بدا لهم ما كانوا يخفون : أي ما كانوا من نفاقهم وقبح فعالهم .
27- بل بدا لهم ما كانوا يخفون من قبل . . . الآية . والمعنى ليس الأمر كما يوهمه كلامهم في التمني من أنهم يردون العودة إلى الدنيا للهداية والإيمان ، بل ظهر لهم ما كانوا يخفون من النفاق والكفر وسيء الأعمال ، وعرفوا أنهم هالكون بشركهم فعدلوا إلى التمني والمواعيد الكاذبة .
ويحتمل أن المراد : ظهر لهم حقيقة ما كانوا يخفونه في قلوبهم من صدق محمد صلى الله عليه وآله وسلم في أخباره ، وإن ادعوا في مجامعهم تكذيبهم له .
ولو ردوا لعادوا لما نهوا عنه . . ولو ردوا إلى الدنيا حسبما تمنوا لعادوا لفعل ما نهوا عنه من القبائح التي رأسها الشرك .
وإنهم لكاذبون . في وعدهم بأن يكونوا مؤمنين ، وإنما يقولون ذلك لمجرد الخلاص مما هم فيه .
كما عاين إبليس ما عاين من آيات الله ثم عاند فالآية الكريمة تصور ما طبع عليه هؤلاء الجاحدون من فجور وعناد وافتراء ، لأنهم حتى لو أجيبوا إلى طلبهم – على سبيل القرض والتقدير – لما تخلفوا عن كفرهم ، واتباع شهواتهم ، ومحاربتهم للأنبياء والمصلحين .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.