{ وَلَقَدْ أَخَذْنَا آلَ فِرْعَونَ بِالسِّنِينَ وَنَقْصٍ مِّن الثَّمَرَاتِ لَعَلَّهُمْ يَذَّكَّرُونَ ( 130 ) فَإِذَا جَاءتْهُمُ الْحَسَنَةُ قَالُواْ لَنَا هَذِهِ وَإن تُصِبْهُمْ سَيِّئَةٌ يَطَّيَّرُواْ بِمُوسَى وَمَن مَّعَهُ أَلا إنمَا طَائِرُهُمْ عِندَ اللّهُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لاَ يَعْلَمُونَ ( 131 ) } :
بالسنين : السنون : جمع سنة ، والمراد بها هنا : القحط والجدب . يقال : أصابتهم سنة . أي : جدب .
{ 130 – ولقد أخذنا آل فرعون بالسنين ونقص من الثمرات لعلهم يذكرون } .
يخر الله تعالى عن حكمته السامية ، حيث يأخذ المعرضين عن الهدى بألوان البلاء لعل ذلك يرشدهم إلى التضرع إلى الله والإيمان برسله .
وقد أقسم القرآن بأن الله أخذ فرعون وقومه بالقحط الشديد ولجدب وضيق المعيشة ، وأنقص زروعهم وبساتينهم بتسليط الآفات والأمراض التي فتكت بأكثره لعلهم يتعظون ويتدبرون في أمرهم . فيعلموا أن ما نزل بهم إنما هو بسبب كفرهم وطغيانهم فيرجعوا عما هم فيه من العتو والفساد ، ويؤمنوا بالله الواحد القهار ، فإن الشدة ترقق القلوب وتهذب الطباع ، وتوجه النفوس إلى مناجاة الرب سبحانه والعمل على مرضاته .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.