الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب - مكي ابن أبي طالب  
{وَلَقَدۡ أَخَذۡنَآ ءَالَ فِرۡعَوۡنَ بِٱلسِّنِينَ وَنَقۡصٖ مِّنَ ٱلثَّمَرَٰتِ لَعَلَّهُمۡ يَذَّكَّرُونَ} (130)

قوله : { ولقد أخذنا آل فرعون بالسنين } إلى : { لا يعلمون }[ 130 ، 131 ] .

لام { ولقد } ، لام توكيد تؤكد الكلام بمعنى القسم{[24870]} .

والمعنى : ولقد ابتلينا تباع فرعون : { بالسنين } ، أي : بالجدوب{[24871]} سنة بعد سنة ، { ونقص من الثمرات }[ 130 ] ، اختبرناهم بذلك ، { لعلهم يذكرون{[24872]} }[ 130 ] ، بتوبة أو رجوع ، فيعتبرون{[24873]} .

قيل : إن ثمارهم نقصت حتى كانت النخلة{[24874]} تحمل تمرة{[24875]} واحدة{[24876]} .


[24870]:انظر: حاشية الجمل على الجلالين3/96.
[24871]:قال في تفسير المشكل من غريب القرآن 173: "أي: بالجدب". وفي مجاز القرآن 1/225: "مجازه: ابتليناهم بالجدوب". وفي تفسير القرطبي 7/168: "والسنة هنا بمعنى الجدب لا بمعنى الحول. ومنه: أسنت القوم أي: أجدبوا". وينظر البحر الميحط 4/369، والدر المصون 3/326. وهو منسوب إلى الحسن في تفسير الماوردي 2/250.
[24872]:في الأصل، وج: يتذكرون.
[24873]:انظر: جامع البيان 13/45، 46.
[24874]:في ج: النخل.
[24875]:في الأصل، و"ر" ومصادر التوثيق أسفله: "ثمرة"، بثاء مثلثة، وهو تصحيف، وصوابه من ج. وفي المختار/تمر: اسم جنس، الواحدة: تمرة، وجمعها: تمرات، بفتح الميم. والتمر: يُذكر في لغة، ويؤنث في لغة، فيقال هو التمر وهي التمر. المصباح/تمر.
[24876]:هو قول رجاء بن حيوة في جامع البيان 13/46، وتفسير ابن أبي حاتم 5/1542، بلفظ: "بسرة واحدة"، وتفسير ابن كثير 2/239، والدر المنثور 3/518، بلفظ ابن أبي حاتم. ورجاء بن حيوة، بفتح المهملة وسكون الياء المثناة من تحت وفتح الواو، أبو المقدام الفلسطيني. ثقة فقيه، توفي سنة 112هـ انظر: تهذيب التهذيب 1/601، وتقريبه 148. قال قتادة: أما السنون فكانت في بواديهم ومواشيهم، وأما نقص الثمرات، فكانت في أمصارهم وقراهم. تفسير البغوي 3/247، وتفسير الخازن 2/120.