ولما رجاهم موسى{[33012]} عليه السلام بذلك ، أخبر سبحانه أنه فعل ما أخبرهم به ، فذكر مقدماته فقال : { ولقد{[33013]} } أي قال لهم ما قال والحال أنا وعزتنا قد { أخذنا } أي قهرنا { آل فرعون } ولينّا عريكتهم وسهلنا شكيمتهم { بالسنين } أي بالقحط والجوع ، فإن السنة يطلق بالغلبة على ذلك كما تطلق على العام ؛ ولما كانت السنة تطلق على نقص الحبوب ، صرح بالثمار فقال ، { ونقص من الثمرات } أي بالعاهات إن كان الماء كثيراً ، أو السنة للبادية والنقص للحاضرة { لعلهم يذكرون* } أي ليكون{[33014]} حالهم حال من يرجو ناظره أن{[33015]} يتذكر في نفسه ولو بأدنى وجوه التذكر - بما{[33016]} أشار إليه الإدغام ، فإن الضر يزيل الشماخة التي هي مظنة الوقوف مع الحظوظ ويوجب{[33017]} للإنسان الرقة فيقول : هذا إنما حصل لي بسبب تكذيبي لهذا الرسول وعبادتي من لا يكشف السوء عن نفسه ولا غيره .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.