نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي - البقاعي  
{وَلَقَدۡ أَخَذۡنَآ ءَالَ فِرۡعَوۡنَ بِٱلسِّنِينَ وَنَقۡصٖ مِّنَ ٱلثَّمَرَٰتِ لَعَلَّهُمۡ يَذَّكَّرُونَ} (130)

ولما رجاهم موسى{[33012]} عليه السلام بذلك ، أخبر سبحانه أنه فعل ما أخبرهم به ، فذكر مقدماته فقال : { ولقد{[33013]} } أي قال لهم ما قال والحال أنا وعزتنا قد { أخذنا } أي قهرنا { آل فرعون } ولينّا عريكتهم وسهلنا شكيمتهم { بالسنين } أي بالقحط والجوع ، فإن السنة يطلق بالغلبة على ذلك كما تطلق على العام ؛ ولما كانت السنة تطلق على نقص الحبوب ، صرح بالثمار فقال ، { ونقص من الثمرات } أي بالعاهات إن كان الماء كثيراً ، أو السنة للبادية والنقص للحاضرة { لعلهم يذكرون* } أي ليكون{[33014]} حالهم حال من يرجو ناظره أن{[33015]} يتذكر في نفسه ولو بأدنى وجوه التذكر - بما{[33016]} أشار إليه الإدغام ، فإن الضر يزيل الشماخة التي هي مظنة الوقوف مع الحظوظ ويوجب{[33017]} للإنسان الرقة فيقول : هذا إنما حصل لي بسبب تكذيبي لهذا الرسول وعبادتي من لا يكشف السوء عن نفسه ولا غيره .


[33012]:- سقط من ظ.
[33013]:- من ظ والقرآن الكريم، وفي الأصل: قدر.
[33014]:- في ظ: لتكون.
[33015]:- في ظ: أو.
[33016]:- في ظ: كما.
[33017]:- من ظ، وفي الأصل: توجب.