المراد بآل فرعون هنا قومه ، والمراد بالسنين الجدب . وهذا معروف عند أهل اللغة . يقولون أصابتهم سنة : أي جدب سنة ، وفي الحديث : " اللهم اجعلها عليهم سنين كسني يوسف " ، وأكثر العرب يعربون السنين إعراب جمع المذكر السالم . ومن العرب من يعربه إعراب المفرد ، ويجري الحركات على النون ، وأنشد الفراء :
أرى مرّ السنين أخذن مني *** كما أخذ السرار من الهلال
بكسر النون من السنين . قال النحاس : وأنشد سيبويه هذا البيت بفتح النون .
أقول : قد ورد ما لا احتمال فيه وهو قول الشاعر :
وماذا تزدري الأقوام مني *** وقد جاوزت حدّ الأربعين
أخو الخمسين مجتمع أشدي *** وتجذبني مداورة السنين
فإن الأبيات قبله وبعده مكسورة . وأوّل هذه الأبيات :
أنا ابن جلا وطلاع الثنايا *** متى أضع العمامة تعرفوني
وحكى الفراء عن بني عامر أنهم يقولون : أقمت عنده سنيناً مصروفاً . قال : وبنو تميم لا يصرفونه . ويقال أسنت القوم ، أي أجدبوا ، ومنه قول ابن الزبعري :
ورجال مكة مسنتون عجاف *** . . .
{ وَنَقْصٍ مّن الثمرات } بسبب عدم نزول المطر ، وكثرة العاهات { لَعَلَّهُمْ يَذَّكَّرُونَ } فيتعظون ويرجعون عن غوايتهم .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.